تشكل الظروف المناخية التي يتوفر عليها المغرب حافزا للتفكير في استغلالها في انتاج الطاقة وبالتالي العمل على المحافظة على البيئة وخفظ تكلفتها على الاقتصاد الوطني.
وفي ظل تزايد النداءات من أجل تقليص الانبعاثات الناتجة عن التغيير المناخي،أنشأ المغرب مشروع ” نور” لإنتاج الطاقة الشمسية حيث يسعى من خلاله للوصول إلى إنتاج ما يقرب من نصف احتياجاته من الطاقة بحلول عام 2020 من خلال الطاقة الشمسية استجابا للإستراتيجية الطاقية التي تم نهجها.
وتعتبر محطة نور للطاقة الشمسية الحرارية المتواجدة بوارزازات الأكبر من نوعها في العالم. هذه المحطة تنتج الكهرباء باستغلال ضوء و حرارة الشمس الموجودين على سطح الأرض بمنطقة المشروع.حيث يتم تخزين الطاقة الحرارية الناتجة عن الملح المنصهر باستخدام مرايا مقعرة لتوليد طاقة مستدامة و نظيفة لا تترتب عنه زيادة ثنائي أكسيد الكربون و لا غازات ضارة تزيد من الاحتباس الحراري عكس استخدام الطاقة التقليدية من بترول و فحم و غاز طبيعي. جدير بالذكر أن انتاج الطاقة المتجددة يستفيد من التطور التقني مما يمكنه من تخفيض كلفة الإنتاج .
هذا المشروع يمكن المغرب من ضمان استقلالية نسبية في مجال الطاقة و يطمح بشكل واضح لأن يحقق اكتفاء ذاتي في المجال، كما أنه يساهم في تأمين الأمن الغذائي و يلغي تشكل الأمطار الحمضية التي تلحق الضرر بكافة المحاصيل الزراعية و أشكال الحياة، و يساهم في تقليص الانبعاثات الغازية التي تخفض بدورها من شدة الكوارث الطبيعية.
ويعتبر المغرب حاليا من أهم منتجي الطاقة المتجددة و يرجع الفضل في ذلك لتوفره على كافة الظروف البيئية و المناخية بالإضافة إلى إرادته و طموحه في تحقيق تنمية مستدامة.
ان الطاقات المتجددة اليوم ،من طاقة شمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية…تشكل مستقبل العالم في هذه المادة وذلك لما لها من مزايا على البيئة والصحة وعلى الجانب الاقتصادي.
نعمة بكنزيز
التدوينة التغيير المناخي والطاقة المتجددة بالمغرب بقلم نعمة بكنزيز ظهرت أولاً على توجيه بريس|.